هل تسيطر الأسلحة الذكية على البشر؟


آلات ذكية تنشئ شبكة من شأنها تطوير عقل خاص بها، ومن ثم تشرع في استخدام هذا العقل للإضرار بالبشر، أو يسيطر تنظيم إجرامي على شبكة من "الآلات الذكية" (الروبوتات) ويستخدمها في تحقيق مصالحه.

قد تبدو هذه سيناريوهات خيالية أو بعيدة الحدوث على أفضل الأحوال، لكن هناك من يأخذها على محمل الجد، بل أن هناك من يعمل الآن على منع حدوثها.

ستيفن هوكينغ، ماكس تيغمارك، الون ماسك وعلماء آخرون، وقَّعوا عريضةً لمنع أسلحة الذكاء الإصطناعي، وذلك من خلال مؤسسة حصلت على عشرة ملايين دولار كتبرعات من ماسك في كانون الأول الماضي.

وأوضح العلماء في خطاب ملحق بالعريضة، أن خطر أسلحة الذكاء الإصطناعي يعتبر "فوري"، ويتطلب اتخاذ إجراءات من شأنها تجنب هذه الكوارث خلال السنوات القليلة المقبلة، وتلا ذلك اجتماع في الأمم المتحدة، لمنقاشة قضية "الروبوتات القاتلة" في نيسان الماضي، ولكن الإجتماع لم يسفر عن أي قرارات.

استطاعت العديد من المؤسسات العسكرية صناعة أسلحة ذكية خلال العقد الأخير، على أن الحكومات القادرة على استخدام هذه الأسلحة لا تشكل خطراً كبيراً، على عكس ما تمثله الجهات الخارجة عن سلطة تلك الحكومات من خطر، كأن تقوم عصابات إجرامية بصناعة مثل هذه الأسلحة واستخدامها.

وخلال الفترة الأخيرة، تعرفنا على المستقبل الوشيك للأسلحة الذكية من خلال بعض الإختراعات، مثل سيارة "غوغل"، فالشركة العملاقة كشفت العام الماضي، عن نموذج جديد لسيارة ذكية ذاتية القيادة من صنعها، وتبلغ سرعتها القصوى 40 كيلومتراً في الساعة، فماذا لو قررت عصابة ما سرقة مثل هذه السيارة وتركيب مدفع رشاش عليها، وبرمجته على إصابة الأهداف؟ هذا ببساطة ما يسمى "سلاحاً ذكياً"، يستطيع أي محترف برمجة تصنيعه بأقل الإمكانيات.
 
شكرا لك ولمرورك